القائمة الرئيسية

المعجزات لا تخضع للعقل

لما كانت المعجزات أموراً خارقة للعادة، وبالتالي فهي لا تخضع لميزان العقل، فقد وجد الوضاعون ثغرة ينقذون منها، حيث يمكن تمرير ما وضعوا دون الخضوع لرقابة العقل.

مثال ذلك ما يذكره بعض القصاص: أن القمر دخل في جيب النبي صلى الله عليه وسلم وخرج من كمه.

فقد قال ابن كثير: لا أصل له (1).

وفي مثل هذا المقام نحن بحاجة إلى ما قاله ابن العربي في الرد على من يمسك بأحاديث باطلة من هذا النوع قال:

 “إن ربنا لقادر، وإن نبينا لأهل ذلك، ولكن لا تقولوا إلا ما رويتم، ولا تخترعوا حديثاً من عند أنفسكم، ولا تحدثوا إلا بالثابتات، ودعوا الضعاف، فإنها سبيل إلى إتلاف ما ليس له تلاف” (2).

______________________

1. المواهب اللدنية 2/ 527.


2. المواهب اللدنية 4/ 308.

مواضيع ذات صلة