قال ابن الملقن: كان له ﷺ أن يحكم لنفسه ولولده على الأصح، لأنه معصوم. حكاه الماوردي.
وجعل القضاعي هذه الخصوصية. مما يخصه ﷺ دون سائر الأنبياء (1) هذا ما نقله ابن الملقن وبني عليه بعض التفريعات.
أما القول بعصمته ﷺ – الذي هو علة المسألة هنا – فلا خلاف عليه، ولكن الأمر الغريب هو طرح أصل المسألة.
______________________
1. بداية السول ص 172.
فالخصائص إنما تدرس باعتبارها وقائع مستثناة من القواعد العامة، ولا بد فيها من دليل صحيح قادر على إثبات الخصوصية.
والواقعة هنا منعدمة لا وجود لها إلا في عالم التصور والخيال، فكيف أمكن إدراجها في قائمة الخصائص.
إنه الأمر الغريب حقا!!.
ولو كان الأمر كذلك، لأراح النبي ﷺ نفسه من قبول شهادة خزيمة الذي كانت شهادته بشهادتين، وقضى لنفسه بأمر الفرس، وسبق ذكر هذه الواقعة (1).
______________________
1. وانظر تفصيل ذلك في المسألة (21) من الفصل الثالث.