الشيطان لا يتمثل به

ومن خصائصه ﷺ: أن من رآه في المنام فقد رآه حقاً، فإن الشيطان لا يتمثل في صورته.

أخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول: 

وفي رواية للبخاري: 

وأخرج الشيخان عن أبي قتادة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيَّ ﷺ: 

وعن سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: 

قال القاضي أبو بكر الباقلاني: معناه أن رؤياه صحيحة، ليست بأضغاث (4).

قال ابن الملقن: “قال بعض العلماء: خص ﷺ بأن رؤيته في المنام صحيحة، ومنع الشيطان أن يتصور في خلقته لئلا يكذب على لسانه في النوم، كما منع أن يتصور في صورته في اليقظة إكراماً له.

______________________

1. متفق عليه (خ 6993، م 2266) و (خ 6197).

2. متفق عليه (خ 6996، م 2267).

3. أخرجه البخاري برقم (6997).

4. غاية السول ص 291.

إذا تقرر ذلك، فما سمعه الرائي في المنام مما تتعلق به الأحكام، لا يعمل به لعدم ضبط الرائي، لا للشك في الرؤيا، فإن الخبر لا يقبل إلا من ضابط مكلف، والنائم بخلافه” (1).

 وقال: “ونقل النووي أيضاً في شرح مسلم – في باب بيان أن الإسناد من الدين – عن أصحابنا وغيرهم، أنهم نقلوا الاتفاق على أنه لا يغير بسبب ما يراه النائم ما تقرر في الشرع، ثم قال: وهذا في منام يتعلق بإثبات حكم على خلاف ما يحكم به لولاه، وأما إذا رآه وأمره بفعل ما هو مندوب إليه، أو ينهاه عن منهي عنه، أو يرشده إلى فعل مصلحة، فلا خلاف في استحباب العمل على وفقه، لأن ذلك ليس بمجرد المنام، بل بما تقرر في أصل ذلك الشيء” (2).

______________________

1. غاية السول ص 291، وروضة الطالبين 7/ 16.

2. غاية السول ص 292.