القائمة الرئيسية

الوضع الاقتصادي – 1

ليس المقصود من هذا الفصل، وكذا الفصول الأخرى التي تتناول الوضع الاقتصادي صياغة نظرية اقتصادية، وإنما الهدف وصف الحالة القائمة يومئذ، بغية استكمال بيان الواقع الذي قامت فيه الدعوة والظروف التي أحاطت بذلك، حتى يستطيع القارئ الوقوف على صورة أقرب ما تكون لبيان حركة سير الدعوة، وكيف استطاعت بفضل الله تعالى تجاوز كل العوائق التي اعترضت طريقها.

مكة والمدينة:

أراد الله لمكة أن تقوم بواد غير ذي زرع، ولذا اتجه أهلها إلى التجارة، وقد ساعدهم على ذلك، ذلك الأمن الذي قيضه الله تعالى لهذا البلد في كل الأوقات، كما ساعد على ذلك أيضاً وجود موسم الحج، الذي يعد بدوره سوقاً تجارية كبيرة، فقد تعارف العرب على إقامة أسواقهم هناك قبل الموسم وأثناءه وبعده.

وكان طبيعياً في مثل هذا الجو أن تكون التجارة هي مادة الدخل لسكان هذا البلد، حتى كانت لهم رحلتان موسميتان إلى اليمن والشام، هذا في إطار التجارة الخارجية، كما كانت لهم المشاركة الفعالة في الأسواق الموسمية التي أشرنا إليها قبل قليل (1).

_______________________

1. للعرب أسواق مشهورة: عكاظ، ومجنة، وذو المجاز، وكان عكاظ من أعظم أسواق الجاهلية، وراء قرن المنازل بمرحلة، من عمل الطائف على طريق اليمن، وكان يقام فيها السوق في ذي القعدة نحواً من نصف شهر، ثم يأتون موضعاً دونه إلى مكة يقال له: سوق محنة، فتقام فيه السوق إلى آخر الشهر، ثم يأتون موضعاً قريباً منه يقال له: ذو المجاز، فيقام فيه السوق إلى يوم التروية، ثم يصدرون إلى منى. . [السيرة النبوية للدكتور محمد أبو شهبة 1/ 100 دار القلم].


 

ولهذا كان أهل مكة تجاراً، فمن كان ذا مال اتجر بماله، ومن لم يكن ذا مال أمكنه أن يتاجر بمال غيره مضاربة، وذلك كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سافر بمال خديجة رضي الله عنها. .

وفي أجواء التجارة تظهر قيمة رأس المال. . وأثره في إنتاج الربح، ومن هنا نشأ التعامل بالربا بين أهل مكة. . حتى جاء الإسلام فأبطله.

أما المدينة فهي بلد زراعي، يغلب على أهله العمل بها، وقد غلب اليهود فيها على التجارة والصناعة.

وللمدينة مركز تجاري مرموق وخاصة بإمداد المناطق المجاورة بالطعام من تمر وحبوب. .

نخلص من هذا إلى تقرير حقيقة مهمة، وهي أن غالب المهاجرين وهم من أهل مكة كان عملهم التجارة، وأن غالب الأنصار كان عملهم الزراعة. وهذه الحقيقة يؤكدها لنا أبو هريرة حيث قال: (يقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث، والله الموعد، ويقولون: ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثل أحاديثه؟ وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وإن إخوتي من الأنصار كان يشغلهم عمل أموالهم. .) (1).

ترحيب الأنصار بالمهاجرين:

إن ظروف الهجرة القاسية، جعلت أكثرية المهاجرين يخرجون طالبين النجاة بأنفسهم، ولم يتح لهم أن يحملوا معهم أموالهم، فقد كانت العيون من قريش تراقب تحركاتهم حينما أحست بعزمهم على مغادرة مكة، ولذلك حبس من حبس منهم فيها. وإزاء هذه الحال فقد وصلوا إلى المدينة وليس بأيديهم شيء.

_______________________

 

1. الحديث متفق عليه، وهو عند البخاري برقم 2350 وعند مسلم برقم 2492.


 

وقد قام الأنصار باستضافة إخوانهم المهاجرين بكرم كبير لا نجد له نظيراً فيما سجله التاريخ إلا أن يكون صادراً عن طبيعة هذا الدين. .

وقد تجلى هذا الكرم بعدد من المظاهر:

1- تأمين السكن: فقد هرع الأنصار لتقديم بيوتهم ومشاركة إخوانهم في سكنهم، وقد كان كل أنصاري حريصاً على أن يناله ذلك الخير، فكانت المشاحة في ذلك والحرص عليه، حتى لم ينزل مهاجري على أنصاري إلا بقرعة.

روى البخاري عن خارجة بن زيد بن ثابت: (أن أم العلا (1) – امرأة من نسائهم [الأنصار] بايعت النبي صلى الله عليه وسلم (2) – أخبرته أن عثمان بن مظعون طار لهم في السكنى حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين. . ) (2).

2- لم تقتصر المشاركة على السكن فقد تناولت أيضاً الطعام والمال.

قال أنس بن مالك: (لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ مِنْ مَكَّةَ وَلَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ يَعْنِي شَيْئًا وَكَانَتْ الْأَنْصَارُ أَهْلَ الْأَرْضِ وَالْعَقَارِ(3) فَقَاسَمَهُمْ الْأَنْصَارُ عَلَى أَنْ يُعْطُوهُمْ ثِمَارَ أَمْوَالِهِمْ كُلَّ عَامٍ وَيَكْفُوهُمْ الْعَمَلَ وَالْمَئُونَةَ) (4).

وفي تفسير ابن كثير: قال رسول اللهﷺ: “إن إخوانكم قد تركوا الأموال والأولاد وخرجوا إليكم” فقالوا: أموالنا بيننا قطائع، فقال رسول الله ﷺ: “أو غير ذلك” قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: “هم قوم لا يعرفون العمل فتكفونهم، وتقاسمونهم الثمر” فقالوا: نعم يا رسول   الله (5).

_______________________

 

1. هي أم خارجة راوي الحديث.

2. رواه البخاري برقم 3929.

3. المقصود بها: النخيل.

4. رواه البخاري برقم 2630 ومسلم برقم 1771.

5. في تفسير الآية التاسعة من سورة الحشر.


3- يضاف إلى ذلك ما قدمه الأنصار من منائح، قدموها إلى النبي ﷺ وجعلوها تحت تصرفه يضعها حيث يشاء.

ففي حديث أنس: (كان الرجل يجعل للنبي النخلات. .  وأن أُمُّ أَنَسٍ أَعْطَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عِذَاقًا (1) لَها فَأَعْطَاها النَّبِيُّ ﷺ أُمَّ أَيْمَنَ مَوْلَاتَهُ أُمَّ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ) (2).

4- وهناك أنواع أخرى من العطاء والكرم كانت تقدم بشكل هدايا وغيرها. . قال مخرمة بن سليمان: وكانت جفنة سعد تدور على رسول الله ﷺ منذ يوم نزل المدينة في      الهجرة إلى يوم توفي، وغير سعد بن عبادة يفعلون ذلك، فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم       يتواسون. . (3).

تلك نماذج مما قدمه الأنصار، ليس ذلك ليوم أو شهر. . وإنما لمدة طويلة من الزمن، ولقد كانت الأخوة التي آخى رسول الله ﷺ إشعاراً بأن الرجل يعاون أخاه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

ولقد كان هذا العطاء صادراً عن نفوس طيبة، سجل لها القرآن الكريم هذا الموقف وأثنى عليها بما تستحقه، فقال تعالى:

{وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلْإِيمَٰنَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّآ أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِۦ فَأُولَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ} (4).

_______________________

 

1. جمع عذق: وهي النخلة.

2. رواه البخاري برقم 4120 ومسلم برقم 1771.

3. طبقات ابن سعد 1/ 409.

4. سورة الحشر: الآية 9.


ومما يبين لنا مقدار كرم الضيافة وحسن المواساة، ما أخرجه أحمد عن أنس قال: (قال المهاجرون: يا رسول الله، ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل، ولا أحسن بذلاً في كثير، لقد كفونا المؤنة، وأشركونا في المهنأ، حتى لقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله، قال: “لا، ما أثنيتم عليهم، ودعوتهم الله لهم”) (1).

ولقد أكرم الله الأنصار إذ سماهم في القرآن الكريم بهذا الاسم ثم جعلهم في عداد السابقين، وذلك في قوله تعالى: 

{وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلْأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَٰجِرِينَ وَٱلْأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَٰنٍۢ رَّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ. .} (2).

وقبل أن نختم هذه الفقرة، هناك سؤال يطرح نفسه: لم لم يقسم النبي صلى الله عليه وسلم الأرض والمزارع بين المهاجرين والأنصار، كما طلب ذلك الأنصار؟.

ومن خلال دراسة السيرة نستطيع أن نرجع هذا الأمر لسببين:

1- إن هذه المساعدة في نظره ﷺ مساعدة مؤقتة، وإن طالت مدتها نسبياً، فهي إنما كانت تحت عامل الضرورة، والضرورات تقدر بقدرها ولذلك نجده صلى الله عليه وسلم في أول فرصة تسنح يحاول إرجاع تلك المنائح لأصحابها. ولذا أحب أن تبقى الأرض والمزارع بيد أصحابها وأن لا تخرج عنها وأن تكون المقاسمة قاصرة على الثمرة.

2- وهناك قضية أخرى، وهي أنه لا يريد شغل المهاجرين بالأرض والزرع، لأن هناك مهمات جهادية تنتظرهم. ولقد رأينا كيف تتابعت السرايا والغزوات في هذه المدة الوجيزة من الزمن، وكيف كانت قاصرة على المهاجرين الذين يختارهم الرسول صلى الله عليه وسلم لكل مهمة من تلك المهمات.

_______________________

 

1. المسند 3/ 200.

2. سورة التوبة: الآية 100.


وبهذا تظهر الحكمة العظيمة في تصرفات الرسول الكريم ﷺ، ومدى النظرة المستقبلية التي يقدر لها ما يناسبها، وذلك هو التخطيط الصحيح.

عفة المهاجرين وعملهم:

نستطيع القول بأن كرم الأنصار وسخاءهم الكبير، قابله عفة وكرم ونفس من المهاجرين قلما نجد له نظير له نظيراً، فهم لم يتركوا أموالهم في مكة على أمل تعويضها من أموال إخوانهم الأنصار، وإنما تركوها في سبيل عقيدتهم، وإذا ألجأتهم الحاجة في هذه الفترة فقد كانوا يقتصرون على ما يقيم أودهم. .

روى البخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:

(قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الْمَدِينَةَ فَآخَى النَّبِيُّ ﷺ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ وَكَانَ سَعْدٌ ذَا غِنًى فَقَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ أُقَاسِمُكَ مَالِي نِصْفَيْنِ وَأُزَوِّجُكَ قَالَ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ فَمَا رَجَعَ حَتَّى اسْتَفْضَلَ أَقِطًا وَسَمْنًا فَأَتَى بِهِ أَهْلَ مَنْزِلِهِ. .) (1).

ونقول إن مسلك عبدالرحمن هذا ليس خاصاً به، بل إن الكثير من المهاجرين كان مكوثهم يسيراً في بيوت إخوانهم من الأنصار ثم باشروا العمل والكسب واشتروا بيوتاً لأنفسهم وتكفلوا بنفقة أنفسهم. .

ومن هؤلاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه، الذي أخرج ماله معه عندما هاجر، قالت سْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ

لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَخَرَجَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ احْتَمَلَ أَبُو بَكْرٍ مَالَهُ كُلَّهُ مَعَهُ خَمْسَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ أَوْ سِتَّةَ آلَافِ دِرْهَمٍ قَالَتْ وَانْطَلَقَ بِهَا مَعَهُ قَالَتْ فَدَخَلَ عَلَيْنَا جَدِّي أَبُو قُحَافَةَ وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ فَقَالَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاهُ قَدْ فَجَعَكُمْ بِمَالِهِ مَعَ نَفْسِهِ قَالَتْ قُلْتُ كَلَّا يَا أَبَتِ إِنَّهُ قَدْ تَرَكَ لَنَا خَيْرًا كَثِيرًا قَالَتْ فَأَخَذْتُ أَحْجَارًا فَتَرَكْتُهَا فَوَضَعْتُهَا فِي كُوَّةِ الْبَيْتِ كَانَ أَبِي يَضَعُ فِيهَا مَالَهُ ثُمَّ وَضَعْتُ عَلَيْهَا ثَوْبًا ثُمَّ أَخَذْتُ بِيَدِهِ فَقُلْتُ يَا أَبَتِ ضَعْ يَدَكَ عَلَى هَذَا الْمَالِ قَالَتْ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَا بَأْسَ إِنْ كَانَ قَدْ تَرَكَ لَكُمْ هَذَا فَقَدْ أَحْسَنَ وَفِي هَذَا لَكُمْ بَلَاغٌ قَالَتْ لَا وَاللَّهِ مَا تَرَكَ لَنَا شَيْئًا وَلَكِنِّي قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أُسْكِنَ الشَّيْخَ بِذَلِكَ (1).

_______________________

 

1. رواه البخاري برقم 2049.


 

والمعروف أن أبا بكر كان تاجراً، ولا شك بأنه زاول تجارته منذ وصوله إلى المدينة.

وخرج عمر بن الخطاب بأمواله أيضاً، ففي قصة هجرته مع عياش بن أبي ربيعة. . أنه قال لعياش – وقد جاء أبو جهل يقنعه بالعودة إلى مكة رحمه بأمه – والله إنك لتعلم أني لمن أكثر قريش مالاً، فلك نصف مالي ولا تذهب. .(2).

وهذا يعني أن عمر قد خرج بماله، وإلا فكيف يعد عياشاً بنصف ماله إن لم يكن قد خرج به؟ ومن المعلوم أن عمر كان تاجراً وأنه مارس تجارته بعد وصوله إلى المدينة.

وكذلك حمل عثمان جميع أمواله معه. . (3).

وكذلك نقدر أن عثمان بن مظعون قد خرج بماله، فقد أخرج ابن سعد الخبر التالي: دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي ﷺفرأين هيئتها مالك؟ فما في قريش أغنى من بعلك، فقالت: أما ليله فقائم. .(4) وهذا يعني أنه قد خرج بأمواله، ذلك أن الفترة التي عاشها في المدينة لا تتيح له هذا الغنى، فقد توفي رضي الله عنه في شعبان سنة ثلاث من الهجرة.

ولا شك أن غيرهم أيضاً استطاع أن يحمل ماله أو بعض ماله، وهكذا فإن بعض المهاجرين استطاع أن يتكفل بنفقات نفسه وعياله دون أن يكلف الأنصار شيئاً. بل إنه ساهم في نفقات بعض إخوانه من المهاجرين كما سوف نرى.

_______________________

 

1. سيرة ابن هشام 1/ 488.

2. سيرة ابن هشام 1/ 475.

3. ذكر ذلك محمد رضا في كتابه (محمد رسول الله) ص 156 بالنسبة لعثمان.

4. فتح الباري 12/ 411.


السوق التجارية:

قلنا إن الأوس والخزرج غلب عليهم العمل في الزراعة، وهذا لا ينفي وجود من يعمل في التجارة، فقد ورد في البخاري أن البراء بن عازب وزيد بن أرقم كانا تاجرين على عهد رسول الله ﷺ (1). وكان الأول أوسياً وكان الثاني خزرجياً. . ولكن تجارة المدينة قد سيطر عليها اليهود.

وجاء المهاجرون إلى المدينة، وهم التجار، فنزلوا إلى السوق بعضهم بأمواله وخبرته كأبي بكر وعمر وعثمان . وبعضهم بأمواله وخبرته كأبي بكر وعمرو عثمان. . وبعضهم ممن لم يحمل معه ماله نزل بخبرته وحدها كعبدالرحمن بن عوف. . ولا شك بأنه كان لهم تأثير فعال، وذلك بتضييق مجال سيطرة اليهود، الأمر الذي زاد من ضغينتهم على المسلمين.

على أنه قد بقيت لليهود بعض المجالات التي لم يقربها المسلمون، وهي مجال تجارة اليهود الأصيلة تلك هي الحانات وبيع الخمور، فقد كانوا متخصصين بها حتى قبل نزول تحريم القرآن للخمر. .

_______________________

1. رواه البخاري برقم 2060.

مواضيع ذات صلة