القائمة الرئيسية

جاريتان

كان للنبي ﷺ جاريتان:

الأولى: وهي ريحانة بنت شمعون بن زيد، من بني النضير، وكانت متزوجة رجلاً من بني قريظة يقال له الحكم.

ولما كانت غزوة بني قريظة – بعد غزوة الأحزاب – قتل زوجها، ووقعت في السبي، واصطفاها ﷺ لنفسه.

وعرض عليها الإسلام، فأبت الإسلام، فأبت إلا البقاء على دينها، فوجد رسول الله عليها في نفسه. . ثم شرح الله صدرها للإسلام فآمنت بالله ورسوله ﷺ.

وعرض عليها ﷺ أن يعتقها ويتزوجها، ويضرب عليها الحجاب، فقالت: يا رسول الله، بل تتركني في ملكك، فهو أخف علي وعليك، فتركها.

وتوفيت عندما رجع ﷺ من حجة الوداع، ودفنت بالبقيع رضي الله عنها.

والثانية: هي مارية بنت شمعون.

وجاء في قصة وصولها إلى الرسول ﷺ، أنه ﷺ بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس صاحب الإسكندرية، عظيم القبط. .

فأكرم المقوقس حاطباً، وقارب الإسلام ولم يسلم، وأرسل هدية إلى النبي ﷺ، وكانت هذه الهدية: جاريتان هما: مارية وأختها سيرين، وغلاماً خصياً اسمه مأبور، وبغلة شهباء هي “دلدل”. .

وفي الطريق عرض حاطب الإسلام على مارية وأختها فأسلمتا. .

ولما وصل المدينة قدم الهدية إلى الرسول ﷺ. . فاحتفظ ﷺ بمارية لنفسه، وأنزلها في العالية، وكان يختلف إليها هناك، وكان يطؤها بملك اليمين، وضرب عليها مع ذلك الحجاب، فحملت منه ووضعت هناك ابنه إبراهيم. وهكذا أصبحت أو ولد.

وأما أختها سيرين فقد أهداها ﷺ لشاعره حسان بن ثابت رضي الله عنه.

وقد عاشت مارية بعده ﷺ، حيث توفيت في خلافة عمر سنة ست عشرة للهجرة، ودفنت بالبقيع رضي الله عنها.

مواضيع ذات صلة