القائمة الرئيسية

دين لا يقوم على المعجزات

ولقد قامت الأديان السابقة على أساس من حجية الخوارق والمعجزات. ذلك أنها كانت لأقوام معينين، في أزمنة محدودة.

وجاءت الرسالة الخاتمة، فلم يكن للمعجزات دور في قيامها، وإنما اعتمدت مخاطبة العقل بكلام الله تعالى أساساً للدعوة.

وأخذ العقل مكانته في التكريم، باعتباره متلقياً للوحي، واستعاد الإنسان كرامته التي كرمه الله بها في ظل هذا الدين.

وأصبح الناس أمة واحدة.

وزالت فوارق الألوان والأجناس.

وصار الناس سواسية، أكرمهم عند الله أتقاهم.

يكرم الإنسان بتقواه وسابقته في هذا..

وهنا وقعت معجزات من نوع آخر في ظل هذا الدين. ما كان لها أن تقع لولا تحقق تعاليم هذا الدين على أرض الواقع.

وقعت معجزة أن يقول عمر – وهو القرشي الصميم – لبلال العبد الحبشي الذي حرره أبو بكر، ليقول: أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا، يعني بلالاً.

وقعت معجزة أن تقف امرأة لتقول لخليفة المسلمين عمر: أخطأت.

وقعت معجزات ومعجزات..

ولكنها معجزات قابلة للتكرار والتجدد كل يوم في ظل هذا الدين.

تلك نماذج من خصائص هذا الدين، أحببت أن ألفت النظر إليها، ولم أقصد إلى استيعابها.. فذلك أمر غير ممكن فخصائص هذا الدين أجل من أن يحصيها كتاب.

مواضيع ذات صلة