القائمة الرئيسية

رفع ذكره ﷺ

ومن خصائص تكريمه ﷺ رفع ذكره ونشره.

قال الله تعالى: 

{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}

(1).

قال مجاهد: 

{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} 

لا أذكر إلا ذكرت معي، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.

وقال قتادة: رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة، فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي بها: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أم محمداً رسول الله (2).

والواقع أن هذا أمر مشاهد، فذكره يرفع في كل أذان وكل إقامة وفي كل صلاة وفي كل صلاة: في التشهد والصلوات الإبراهيمية، وفي خطب الجمعة والأعياد.. وهو جزء من شهادة التوحيد.

ومن ذكره: أن آيات كثيرة قرنت بين اسمه ﷺ مع اسمه سبحانه وتعالى، كما جاء ذلك ذلك في كلمة التوحيد، ومن ذلك:

 – قال تعالى في أمر الطاعة: 

{أَطِيعُوا ٱللَّهَ وَأَطِيعُوا ٱلرَّسُولَ}

(3).

– وقال تعالى في أمر المحبة: 

{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ}

(4).

– وقال تعالى في المعصية: 

{وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ}

(5).

– وقال تعالى في العزة: 

{وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ}

(6).

______________________


1. سورة الشرح، الآية (4).


2. تفسير ابن كثير عند الآية الكريمة.


3. سورة النساء، الآية (59) والمائدة (93) والنور (54) ومحمد (33) والتغابن (12). 


4. سورة آل عمران، الآية (31).


5. سورة النساء الآية (14) والأحزاب (36) والجن (23).


6. سورة المنافقون، الآية (8).


– وقال تعالى في الولاية: 

{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ}

(1).

وقال تعالى في الإجابة: 

{ٱسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ}

(2).

وقال تعالى في الرضى: 

{وَٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُوا مُؤْمِنِينَ}

(3).

إن ذكر الرسول ﷺ قائم في حياة المسلم في كل لحظة من اللحظات، ذلك أنه في طريقة طعامه وشرابه، ودخول المسجد والخروج منه، ودخول بيته والخروج منه وغير ذلك.. إنما هو متأسٍ به ﷺ فهو على ذكر دائم. وليس هذا لنبي غيره.

______________________


1. سورة المائدة، الآية (55).


2. سورة الأنفال، الآية (24).


3. سورة التوبة، الآية (62).

مواضيع ذات صلة