عندما نقرأ سورة البقرة نجد أنفسنا أمام الآيات الآتية:
{وَٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾}.
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿6﴾}
{وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّٰتٍۢ}
(1).
{وَأُشْرِبُوا فِى قُلُوبِهِمُ ٱلْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِۦٓ إِيمَٰنُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}
(2).
{قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلْأَخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُا ٱلْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ}.
{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَوٰةٍۢ}
(3).
{قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُۥ نَزَّلَهُۥ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ ٱللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ}.
______________________
1. سورة البقرة: الآية (25).
2. سورة البقرة: الآية (93).
3. سورة البقرة: الآية (96).
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ءَايَٰتٍ بَيِّنَٰتٍۢ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ إِلَّا ٱلْفَٰسِقُونَ}.
{مَا نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍۢ مِّنْهَآ أَوْ مِثْلِهَآ ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ}.
{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۗ }
(1).
{وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ ٱلْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَٰرَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَٰنَكُمْ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ}.
{إِنَّآ أَرْسَلْنَٰكَ بِٱلْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ۖ وَلَا تُسْـَٔلُ عَنْ أَصْحَٰبِ ٱلْجَحِيمِ}.
{وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُم بَعْدَ ٱلَّذِى جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِىٍّۢ وَلَا نَصِيرٍ}.
{وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَٰرَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَٰهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ}
(2).
{فَإِنْ ءَامَنُوا بِمِثْلِ مَآ ءَامَنتُم بِهِۦ فَقَدِ ٱهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِى شِقَاقٍۢ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ ٱللَّهُ ۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ}.
{قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِى ٱللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَآ أَعْمَٰلُنَا وَلَكُمْ أَعْمَٰلُكُمْ وَنَحْنُ لَهُۥ مُخْلِصُونَ}.
{أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْمَٰعِيلَ وَإِسْحَٰقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَٰرَىٰ ۗ قُلْ ءَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ ٱللَّهُ ۗ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَٰدَةً عِندَهُۥ مِنَ ٱللَّهِ ۗ }
(3).
______________________
1. سورة البقرة: الآية (107).
2. سورة البقرة: الآية (135).
سورة البقرة: الآية (140).
3. سورة البقرة: الآية (140).
{سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّٰهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ ٱلَّتِى كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِى مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍۢ}.
{وَمَا جَعَلْنَا ٱلْقِبْلَةَ ٱلَّتِى كُنتَ عَلَيْهَآ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ }
(1).
{قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى ٱلسَّمَآءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَىٰهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ ۚ }
(2).
{وَلَئِنْ أَتَيْتَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا ٱلْكِتَٰبَ بِكُلِّ ءَايَةٍۢ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ وَمَآ أَنتَ بِتَابِعٍۢ قِبْلَتَهُمْ ۚ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍۢ قِبْلَةَ بَعْضٍۢ ۚ وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُم مِّنۢ بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ}.
{ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ}.
{وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ ۖ وَإِنَّهُۥ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ ۗ }
(3).
{وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ}
(4).
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِى وَلْيُؤْمِنُوا بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
(5).
{يَسْئَلُونَكَ عَنِ ٱلْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِىَ مَوَٰقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلْحَجِّ ۗ }
(6).
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُۥ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ}.
{سَلْ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ كَمْ ءَاتَيْنَٰهُم مِّنْ ءَايَةٍ بَيِّنَةٍۢ ۗ }
(7).
______________________
1. سورة البقرة: الآية (143).
2. سورة البقرة: الآية (144).
3. سورة البقرة: الآية (149).
4. سورة البقرة: الآية (150).
5. سورة البقرة: الآية (186).
6. سورة البقرة: الآية (189).
7. سورة البقرة: الآية (211).
{يَسْـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ۖ قُلْ مَآ أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍۢ فَلِلْوَٰلِدَيْنِ وَٱلْأَقْرَبِينَ}
(1).
{يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ قِتَالٍۢ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ}
(2).
{يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلْخَمْرِ وَٱلْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَآ إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ ٱلْعَفْوَ ۗ }
(3).
{وَيَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلْيَتَٰمَىٰ ۖ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ }
(4).
{وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ ٱلْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَٱعْتَزِلُوا ٱلنِّسَآءَ فِى ٱلْمَحِيضِ ۖ }
(5).
{أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَٰرِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ ٱلْمَوْتِ}
(6).
{أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلَإِ مِنۢ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ مِنۢ بَعْدِ مُوسَىٰٓ}
(7).
{تِلْكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقِّ ۚ وَإِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ}.
{أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِى حَآجَّ إِبْرَٰهِمَ فِى رَبِّهِۦٓ أَنْ ءَاتَٰهُ ٱللَّهُ ٱلْمُلْكَ}
(8).
{لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَىٰهُمْ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِى مَن يَشَآءُ ۗ }
(9).
_____________________
1. سورة البقرة: الآية (215).
2. سورة البقرة: الآية (217).
3. سورة البقرة: الآية (219).
4. سورة البقرة: الآية (220).
5. سورة البقرة: الآية (222).
6. سورة البقرة: الآية (243).
7. سورة البقرة: الآية (246).
8. سورة البقرة: الآية (258).
9. سورة البقرة: الآية (282).
هذه الآيات الكريمة في هذه السورة جاءت بصيغة الخطاب، والكلام كلام الله تعالى، والمخاطب هو الرسول ﷺ.
وقد جاءت موزعة على السورة من أولها إلى آخرها، كما هو واضح من أرقامها.
وكل آية جزء من النص الذي وردت فيه:
فهي إما بداية لعرض موضوع أو حكم أو قضية، وإما تعقيباً على ذلك.
قد تكون جواباً على سؤال طرح على النبي ﷺ كما في قوله تعالى في أكثر من آية
{وَيَسْئَلُونَكَ… قُلْ …}.
وقد تكون بياناً لواقعة ستحدث وتوضيحاً للموقف المتخذ منها كما في قوله تعالى:
{سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّٰهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ ٱلَّتِى كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل..}.
وقد تكون تطميناً للنبي ﷺ كما في قوله تعالى:
{فَسَيَكْفِيكَهُمُ ٱللَّهُ ۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ}.
وقد تكون… وقد تكون.
هذا التوزيع لآيات الخطاب ضمن السورة للأغراض التي ذكرت ولغيرها يصبغ السورة كلها بهذا الأسلوب، الأمر الذي يسلط الضوء على شخصية الرسول الكريم ودورها في الأحداث، فهو الذي يقول، وهو الذي يجيب، وهو الذي يناقش المشكلات المطروحة، وهو الذي يبشر، وهو الذي ينذر، وهو الذي تنزل عليه الآيات، وهو.. وهو.
وهذا الأسلوب الذي ذكرنا عليه الأمثلة من سورة البقرة (1)، ليس خاصاً بها، بل هو ظاهرة عامة تتكرر في النص القرآني كله باستثناء بعض قصار السور.
______________________
1. مما ينبغي الإشارة إليه هنا: أن أسلوب الخطاب، سواء أكان بكاف الخطاب أم بتاء المخاطب، ام بالضمير المستتر المغيب في الفعل – اختصاراً للمسافة بين المتكلم والمخاطب – فهو أكثر الأساليب حيوية وحركة، فهو يضعك أمام الحدث في الزمن الحاضر، ولذا فهو متجدد مستمر مع الزمن، لا تستطيع الأيام بمرورها أن تخلفه وراءها، فيه تمضي وتمر، وهو هو الحاضر دائماً. وفي المثال إيضاح وبيان: قال تعالى: {وَٱلضُّحَىٰ وَٱلَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ وَلَلْأَخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ ٱلْأُولَىٰ}. هذه الآيات الكريمة، على الرغم من استعمال الفعلين “ودع، وقلي” بصيغة الماضي، ولكن كاف الخطاب في {وَدَّعَكَ} والتي هي مقدرة في {قَلَىٰ} أي قلاك، تجعل الحديث في الزمن الحاضر. وكأن الخطاب يسمع لأول مرة.. وكذلك في قوله: {ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ} وكأن الأمر يصدر عند قراءة القارئ. وهذا من عظمة الأسلوب القرآني وبلاغته، فالقارئ وهو يتلو الآيات يشعر بأن الأحداث تمر أمام ناظريه وليست شيئاً من الماضي.
ومما لا شك فيه أن هذه الظاهرة تحمل في ثناياها دلالات كثيرة، وحكماً عظيمة، ليس هذا مكان سردها أو التعريف بها.
وإنما نقف عند واحدة منها وهي ما سيق الموضوع من أجلها:
بكى أبي كعب فرحاً وسعادة عندما سمع من رسول الله ﷺ: أن الله تعالى أمر رسوله أن يقرأ عليه سورة
{لَّمْ يَكُنِ}
فقال: الله سماني لك؟ فقال: (الله سماك لي) (1).
وحق لأبي أن يفرح وحق له أن يبكي.
ووجد كثير من علماء هذه الأمة سعادتهم – وكذلك ينبغي لكل مسلم – أن وجدوا لأنفسهم مكاناً في الخطابات الإلهية العامة مثل قوله تعالى:
{يَعِبَاديَ}
وقوله:
{يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا}.
______________________
1. متفق عليه (خ 4960، م 799 م).
النبي ﷺ بهذه الخطابات القرآنية الكريمة، التي تأخذ مكانها في كتاب الله تعالى متلوة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
إنه فضل الله تعالى، وتكريم الله تعالى. وهو أمر لا يستطيع الفكر أن يتصور مداه فكيف للقلم أن يعبر عنه.
هذه الخصوصية من التكريم: خاصة بالقرآن الكريم، وخاصة بالرسول الكريم إذ لا وجود لهذا الأسلوب من الكلام في الكتب المتقدمة، بغض النظر عما أصابها من تحريف (1).
_____________________
1. لم يتحدث كتاب السيرة – بحسب اطلاعي المتواضع – عن هذه الخصوصية، وإنما توقفوا عند آيات معينة.