×

وجوب التهجد

قال بعض العلماء: من الواجبات التي خص بها رسول الله ﷺ التهجد، وهو قيام الليل، لقوله تعالى: 

{وَمِنَ ٱلَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِۦ نَافِلَةً لَّكَ}

(3) 

أي زيادة على الفرائض.

 قال الحسن البصري: ليس لأحد نافلة إلا النبي ﷺ، لأن فرائضه كاملة، وأما غيره فلا يخلو عن نقص، فنوافله تكمل فرائضه (4).

 ومما ينفي القول الوجوب حديث عائشة رضي الله عنها عند مسلم. إذ قال لها سعد بن هشام: 

أَنْبِئِينِي عَنْ قِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ أَلَسْتَ تَقْرَأُ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُلْتُ بَلَى قَالَتْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ افْتَرَضَ قِيَامَ اللَّيْلِ فِي أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ فَقَامَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ وَأَصْحَابُهُ حَوْلًا وَأَمْسَكَ اللَّهُ خَاتِمَتَهَا اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا فِي السَّمَاءِ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ فِي آخِرِ هَذِهِ السُّورَةِ التَّخْفِيفَ فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدَ فَرِيضَةٍ)

(5).

وهذا يبين بوضوح أن قيام الليل لم يكن واجباً على النبي صلى الله عليه وسلم ولا خصوصية في هذه المسألة.

______________________


3. سورة الإسراء، الآية (79).


4. غاية السول ص 87.


5. أخرجه مسلم برقم (746).

مواضيع ذات صلة