ولدت رقية سنة ثلاث وثلاثين من مولده ﷺ، وقد تزوجها عثمان بن عفان بمكة، بعد أن فارقها عتبة بن أبي لهب قبل الدخول بها.
وهاجرت مع زوجها الهجرتين، إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، وكانت ذات جمال رائع.
وفي خبر هجرتهما إلى الحبشة قال أنس رضي الله عنه: خرج عثمان برقية بنت رسول الله ﷺ إلى الحبشة، فأبطأ خبرهم، فقدمت امرأة، فقال: (على أية حال رأيتهما؟) قالت: رأيته حمل امرأته على حمار من هذه الدواب وهو يسوقها، فقال رسول الله ﷺ:
(صحبهما الله، إن كان عثمان لأول من هاجر بأهله إلى الله عز وجل بعد لوط عليه السلام) (2).
______________________
2. “حياة الصحابة” للكاندهلوي (1/ 342) نقلاً عن “دلائل النبوة” للبيهقي (2/ 297).
وقد مرضت قبل خروج النبي ﷺ إلى بدر، فخلف النبي ﷺ عثمان في المدينة من أجلها وقال له: (إن لك أجر رجل ممن شهد بدراً وسهمه) (1).
وتوفيت رضي الله عنها في مرضها هذا، وجاء زيد بن حارثة بشيراً بالنصر ببدر، فوجدهم قد سووا قبرها.
وولدت له ابنه عبدالله وبه كان يكنى، وبلغ ست سنين ثم مات، ثم اكتنى بابنه عمرو.
______________________
1. أخرجه البخاري (3698).