عبد الرحمان بن خلدون: إنه الاسم الذي ملأ الدنيا وشغل الباحثين شرقا وغربا. مفكّر، كاتب بلاط، فقيه، شاعر، سياسيٌّ، ديبلوماسيٌّ، مدرّسٌ، مؤرّخ، فيلسوف، رحّالة، قاضٍ … «شكّل مثالا رائعا على فشل فكر سابق لأوانه، ومتقدّم على الأطر الاجتماعيّة الثقافيّة المهيمنة.» ويبرز فشله على كل المستويات المذكورة عندما ندرس مسيرة حياته التي خطّها بقلمه من خلال “التعريف”.لكن هذا لن يكون كافيا لسبر أغوار فكره والإحاطة بعصره، ولا يمكن تفسير أسباب الفشل عندما نتجاهل مسار حياته؛ فالجميع كتب عنها إمّا بعاطفة مستبدّة أو بانتقاد لاذع، أو بسطحيّة مبتذلة تندرج في صلب التهافت على التراث، ونادرا بموضوعيّة تحاول الكشف عن مدى تأثير الأحداث الشخصيّة في ابن خلدون الإنسان
السيرة والتاريخ والتراجم, متنوعة
110