كتاب الشمائل للإمام أبي عيسى الترمذي محمد بن عيسى بن سورة الترمذي(ت279هـ) – رحمه الله تعالى – من أنفع ما كتب في الشمائل المحمدية وأجمعه، لكنه – رحمه الله تعالى – خلط فيه بين الثابت وغيره من الضعيف؛ بل الضعيف جدًّا، فقيض الله له ناصرًا للدين والملة والسنة، وهو الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني (ت1420هـ) – رحمه الله تعالى – فبين أنواع الحديث فيه، وميز الثابت من غيره في كتابه (مختصر الشمائل المحمدية) ، وعلق في حواشيه تعليقات متوسطة متعلقة بالتخريج تارة، وبمعاني الأحاديث تارة أخرى، ولكن مع إبقائه – رحمه الله تعالى – على الضعيف والضعيف جدًّا – وقد بلغ عدده خمسين حديثًا – مما يحول بين الكتاب وبين كافة الأمة ممن لا يميز بين الثابت من غيره من الضعيف، وكذلك التعليقات المتمثلة بالتخريج التي لا تكاد تعلق في أذهان كثير من المسلمين المحبين للاقتداء والاهتداء بشمائل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- مع عدم تخصصهم ودراستهم لعلوم الحديث.
ولأجل هذا عمدت إلى تهذيب كتاب( مختصر الشمائل) للعلامة الألباني- رحمه الله – كما يأتي:
1- حذف الأحاديث الضعيفة والضعيفة جدًّا من الكتاب.
2- الاقتصار في تخريج الحديث على ما تمس الحاجة للعلم به كعزو الحديث للبخاري ومسلم.
3- الإبقاء – في الغالب- على معاني ألفاظ الأحاديث التي يذكرها الألباني – رحمه الله تعالى.
4- إعطاء أرقام جديدة للأحاديث مع الإبقاء على رقم الحديث المثبت في الأصل ؛ لتسهل مراجعته عند الحاجة.
5- ما أختاره وأثبته من مصادر التخريج للألباني هو على سبيل الانتقاء للأشهر من تلكم المصادر.
6- ما كان مخرجًا في الصحيحين أو في أحدهما لم أذكر حكمه؛ لكونهما جاوزا القنطرة في الصحة.
السيرة والتاريخ والتراجم, متنوعة
129
1429هـ