كانت حصيلة الدعوة في مكة عدداً لا بأس به من المؤمنين والمؤمنات، استطاعوا أن يبرهنوا أن عقيدتهم التي دانوا بها، ودانوا لها، أغلى شيء في حياتهم، بل وأغلى من حياتهم ذاتها.
هناك هجرتان إلى الحبشة، كانت الأولى في شهر رجب من السنة الخامسة من البعثة، وكان عدد المهاجرين فيها عشرة رجال وأربع نسوة
وصل الرسول ﷺ إلى المدينة، وقد ترك وراءه قريشاً التي ملأت عدوانه قلوبها، وزاد غيظها أن محاولاتها بمنعه من الهجرة قد باءت بالفشل
كانت المدينة سكناً للأوس والخزرج، وعلى طرفها الشرقي قامت حصون اليهود الثلاثة، حصن بني قينقاع، وحصن بني قريظة، وحصن بني النضير
بعد هجرته صلى الله عليه وسلم نستطيع القول بأن حركة الدعوة في مكة قد توقفت تماماً، بل إنها قبل الهجرة، وقد وصف غضبها إلى ذروته، بوصول المؤمنين إلى مكان يأمنون فيه، ولهم فيه أنصار؟
أراد الله لمكة أن تقوم بواد غير ذي زرع، ولذا اتجه أهلها إلى التجارة، وقد ساعدهم على ذلك، ذلك الأمن الذي قيضه الله تعالى لهذا البلد في كل الأوقات
قال القاضي عياض: الصفة ظلة في مؤخرة مسجد رسول الله ﷺ يأوي إليه المساكين، وإليها تنسب أهل الصفة.
إن الخطوط العامة للتربية هي هي لا تتغير، وقد تحدثنا في القسم الأول من هذا الكتاب بالتفصيل عن الأركان والمسارات والسمات العامة للتربية.
وانتهت معركة بدر ، كان ذلك في يوم الجمعة السابع عشر من رمضان للعام الثاني من الهجرة. ذلكم هو يوم الفرقان.
شهدت المدينة خلال هذه الفترة التي تزيد على أربع سنوات قليلاً تغيراً جذرياً في الخارطة السكانية.