من أدلة صدق النبي ﷺ إخباره بالغيب سواء كان غيباً لاحقاً أو سابقاً أو حاضراً، وأخبر بما يكون بعد موته من الردة في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، والفتنة في زمن علي رضي الله عنه، وأخبر بأن الخلفاء الثلاثة عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم يقتلون شهداء، وأخبر بفتح القسطنطينية والحيرة ومصر وفارس والروم.
من أدلة صدق النبي ﷺ جوابه الحاضر على الأسئلة المفاجئة التي يواجهه بها المشككون في صدقه، ولا يتأتى ذلك لشخص كاذب مهما أوتي من فطنة، بل لا يصدر إلا عن نبي مؤيد بوحي من السماء
قد ينكر بعض الناس الدليل السابق (إخباره بالغيب) زعماً أن هذا قد يحصل بإدراك المقدمات أو المفراسة أو معرفة السنن الكونية أو قراءة التاريخ أو بأخبار سرية أو بالحدس أو الاستعانة بالجن ليخبروه عما غاب عنه.
إن وصف أمور الغيب بدقة لا يكون إلا ممن رآه أو سمع من رآه، ولذلك يمكن القول: إن وصف النبي ﷺ لربه وللملائكة وللجنة والنار وصف عجيب، لا يمكن أن يأتي به بشر.