استعداد للمباهلة

من أدلة صدق النبي استعداده للملاعنة والمباهلة على من خالفه، غير وجل ولا خائف أن يحيق به شيء.

حمايته من كل ما يكاد به ونجاته من كل محاولات الاغتيال

وهذا الدليل استدل به اليهود على صدق النبي ﷺ:

استجابة دعائه

كان النبي ﷺ لا يكاد يدعو بدعاء إلا استجاب الله تعالى له في الحال، ولا يطلب طلباً إلا حققه له سبحانه وتعالى، وهذا لا يتم لرجل كاذب مدع مفتر، فالله تعالى إنما يتقبل من المتقين ويستجيب للصادقين، والأحاديث في ذلك كثيرة جداً لا تخفى وقد أفردت في مؤلفات، ولكني سأذكر لك موقفاً واحداً فقط، وفيه استجابة دعائه وتسخير السحاب له ﷺ

تفنيد القرآن لهذه الشبهة

لقد زعمت فئة من الناس أن القرآن من تأليف النبي ﷺ، وهذا الطعن من أقدم الطعون وقد ذكر في القرآن

صفات النبي ﷺ ومواقفه التي تبطل هذه الشبهة

"تبرؤ النبي ﷺ من نسبة القرآن إليه، ليس ادعاء يحتاج بينة، بل هو إقرار يؤخذ به صاحبه:

أمي يعلم العالم

من أعظم الأدلة على صدق النبي ﷺ كونه أمياً لا يقرأ ولا يكتب طيلة حياته وإلى وفاته، كما شهد بذلك التاريخ والمخالف والموافق

إلزام اليهود والنصارى بأن إيمانهم برسلهم يلزم منه إيمانهم بنبوته ﷺ

وتقرير أننا لو سألنا اليهود: كيف آمنتم برسولكم موسى عليه السلام؟ فإن قالوا: بسبب معجزاته، أو أخلاقه، أو تشريعه، أو تأييد الله له ونصرته، أو استجابة دعائه، أو عدم رغبته في المصلحة الذاتية، أو غير ذلك من الأدلة.

أدلة أخرى

"ولم أننا افترضناه افتراضاً لما عرفناه له تعليلاً معقولاً ولا شبه معقول، اللهم إلا شيئاً واحداً قد يحيك في صدر الجاهل، وهو أن يكون هذا الزعيم قد رأى أن "نسبته القرآن إلى الوحي الإلهي"، ما يعينه على استصلاح الناس باستيجاب طاعته عليهم، ونفاذ أمره فيهم، لأن تلك النسبة تجعل لقوله من الحرمة والتعظيم ما لا يكون له لو نسبه إلى نفسه.

الرد على من أنكر معجزات انشقاق القمر

بعض الطاعنين أنكر معجزات النبي ﷺ وقال: إنه لا يقبلها عقل. ومما يؤسف له أن كثيراً من المعاصرين على ذلك