عبادته ﷺ في السر

إن الإنسان المخادع والكاذب المدعي للصلاح ويهدف إلى أغراض دنيوية من زعامة أو مال أو غير ذلك؛ قد يدعي الصلاح أمام الناس والأتباع؛ لكن سرعان ما يذهب هذا التصنع وتنكشف حقيقته ويذهب زيفه إذا كان وحده أو أمام خاصته.

انتفاء الغرض الشخصي

وهذا على خلاف أصحاب المذاهب المنحرفة والأفكار الباطلة والدجالين والكذابين؛ فإنهم يسعون لتحقيق مصالح شخصية ومآرب ذاتية من جاه أو مال أو نساء أو أتباع أو منصب أو شهرة أو غير ذلك، بينما لا تجد هذا في النبي ﷺ وإخوانه من الرسل والأنبياء، فهو أزهد الناس في الدنيا؛ فقد كانت تمر ثلاثة أهلة ولا يوقد في بيت رسول الله ﷺ نار، وإنما كان طعامه التمر والماء

عدم استغلاله فرص التعالي

في بعض المواقف تحصل للنبي ﷺ فرصة عظيمة للتعالي والتكبر والفخر، ولكنه يأبى أن يفعل ذلك، ولو كان كاذباً لاستغلها أعظم استغلال: 

صدقه ﷺ

فانظر إلى قولهم: "ما جربنا عليك كذباً"، يعني: ولا حتى مرة واحدة، قيلت هذه الكلمة أمام هذه الجموع، ولم ينكرها أحد، مع أنه عاشرهم أربعين سنة قبل أن يبعث، ومع هذا ما جربوا عليه كذباً قط. بل حتى من لم يعرفه كان إذا رآه علم أنه صادق

كمال أخلاقه ﷺ

من الأدلة الواضحة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم وصحة نبوته أخلاقه الفاضلة، وآدابه الكاملة، وسجاياه الرشيدة، وفطرته الحميدة