إعدادات العرض
إن خليلي عهد إليّ أن دون جسر جهنم طريقًا ذا دحض ومزلة
إن خليلي عهد إليّ أن دون جسر جهنم طريقًا ذا دحض ومزلة
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَال: إِنَّ خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ أَنَّ دُونَ جِسْرِ جَهَنَّمَ طَرِيقًا ذَا دَحْضٍ وَمَزِلَّةٍ، وَإِنَّا أَنْ نَأْتِيَ عَلَيْهِ وَفِي أَحْمَالِنَا اقْتِدَارٌ -وفي لفظٍ: نَأْتِيَ عَلَيْهِ وَفِي أَحْمَالِنَا اضْطِمَارٌ- أَحْرَى أَنْ نَنْجُوَ مَنْ أَنْ نَأْتِيَ عَلَيْهِ وَنَحْنُ مَوَاقِيرُ.
[صحيح] [رواه أحمد]
الشرح
روى أبو ذرٍّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبره أن قبل جسر جهنم يوجد طريقٌ لا تثبت فيه الأقدام، بل تَزِلّ وتزلق، وذلك بحسب العمل، فالموحد السابق بالخيرات يثبت الله قدمه إذا مشى عليه، وكلٌّ بحسب عمله، وبناءً على ذلك فإن مجيئنا وإتياننا على ذلك الطريق وأحمالنا أي ما نحمله من الذنوب على ظهورنا متوسطة أو خفيفة أفضل وأخف علينا من أن نأتي عليه ونحن أصحاب أثقال، وما نحمله ثقيل، فهذا يدعوا إلى التخفف من الذنوب والاستعداد للآخرة، وكذلك الاستقلال من متاع الدنيا الذي سيحاسب عليه العبد.معاني الكلمات
عهِد إليّ أوصاني.
دُون قبل.
دحض ومزلة لا تثبت فيه الأقدام.
أحمالنا ما نحمله من الذنوب.
اقتدار أي خفة وقلة نقدر على حملها.
اضطمار من الضمور، وهو الشيء الهزيل الضعيف.
أحرى أجدر وأحقّ.
مواقير أصحاب أثقال.
فوائد الحديث
التخفف من الذنوب والمعاصي واجتنابها.
الاستعداد للآخرة وأهوال يوم القيامة.
المراجع
مسند أحمد (35/ 328) (21416)، الفتح الرباني لترتيب مسند أحمد (19/104).