أبدأ بما بدأ الله عز وجل به

أبدأ بما بدأ الله عز وجل به

عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم رمل ثلاثة أطواف من ‌الحَجَر ‌إلى ‌الحَجَر، وصلى ركعتين، ثم عاد إلى الحجر، ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها، وصب على رأسه، ثم رجع فاستلم الركن، ثم رجع إلى الصفا، فقال: "أبدأ بما بدأ الله عز وجل به".

[صحيح] [رواه أحمد]

الشرح

أخبر جابر رضي الله عن صفة طواف النبي صلى الله عليه وسلم بالكعبة، فقال: أسرع النبي صلى الله عليه وسلم وقارب خطاه في الأطواف الثلاثة الأولى، من الحَجر الأسود إلى الحجر الأسود، ثم صلى ركعتين ثم شرب من ماء زمزم، وصب على رأسه منه، ورجع فاستلم الركن، وجملة: (وعاد إلى الحَجَر) مكانها بعد الركعتين، كما في رواية مسلم، ثم رجع وبدأ من الصفا وقال: أبدأ بما بدأ الله به في كتابه؛ أي أبتدئ بالصفا؛ لأن الله تعالى قال: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} فبدأ الله عز وجل الآية بالصفا، ونحن نبدأ بالصفا اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.

معاني الكلمات

رمل أسرع في المشي وهز منكبيه.

استلم الركن مسّه بيده أو أشار إليه إن تعذّر مسّه.

فوائد الحديث

السعي يشترط فيه أن يبدأ من الصفا.

بيان موضع الرمل في الأشواط.

جواز صب ماء زمزم على الرأس.

الترتيب الذكري له اعتبار في الأمور الشرعية في الجملة.

ينبغي أن يرقى على الصفا والمروة، فلو تركه صح سعيه، لكن فاتته الفضيلة.

التصنيفات

صفة العمرة, صفة الحج

المراجع

مسند أحمد (23/ 399) (15243)، صحيح مسلم (2/ 886) (1218)، مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه والقول المكتفى على سنن المصطفى (18/ 121)، عون المعبود وحاشية ابن القيم (5/ 240)، النهاية في غريب الحديث والأثر (377).