أتاكم أهل اليمن، هم أَرَقُّ أفئدةً وألينُ قلوبًا، الإيمانُ يَمَانٍ والحكمةُ يمانِيَةٌ

أتاكم أهل اليمن، هم أَرَقُّ أفئدةً وألينُ قلوبًا، الإيمانُ يَمَانٍ والحكمةُ يمانِيَةٌ

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أتاكم أهل اليمن، هم أَرَقُّ أفئدةً وألينُ قلوبًا، الإيمانُ يَمَانٍ والحكمةُ يمانِيَةٌ، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسَّكِينةُ والوَقَارُ في أهل الغنم».

[صحيح] [متفق عليه]

الشرح

وصف النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أهل اليمن، فذكر أنهم أرق أفئدة وألين قلوبًا، ثم نسب الإيمان إلى أهل اليمن، لأن لين القلب ورقته يؤدي به إلى عرفان الحق والتصديق به، وهو الإيمان والانقياد، ونسب الحكمة أيضًا إلى أهل اليمن. والافتخار والكبر والعجب واحتقار الآخرين صفات في من يُرَبُّون الإبل، والمسكنة والخضوع صفات في من يُرَبُّون الغنم، وهذا مما يدل على أن مخالطة الحيوان تؤثر في النفس أخلاقًا تناسب طباعها وتلائم أحوالها.

معاني الكلمات

أرق أفئدة أكثر رقة وتقبلًا للمواعظ.

الفخر ادعاء العِظم والشّرف.

الخيلاء الكبر والعجب.

السكينة والوقار المسكنة والخضوع، أو الحلم والرزانة.

فوائد الحديث

تفاضل أهل الإيمان فيه.

فضل أهل اليمن، لرجحانهم في قوة الإيمان، ووصف قلوبهم بالرقة واللين.

إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر و أغلب حال أهل الغنم، وهو السكينة والوقار، وأهل الإبل وهو الفخر والكبر.

مخالطة الحيوان ربما تؤثر في النفس وتنقل إليها الصفات الموجودة فيها.

التصنيفات

الفضائل

المراجع

صحيح البخاري (5/ 173) (4388)، صحيح مسلم (1/ 72) (52)، النهاية في غريب الحديث والأثر (694) (292) ( 984)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري (18/ 32)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (6/ 440)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (2/ 248) (2/ 277).