إعدادات العرض
ما منعك أن تجيبني في المرتين الأوليين؟ إني لم أنوِّه بكم إلا خيرًا، إن صاحبكم مأسور بدينه
ما منعك أن تجيبني في المرتين الأوليين؟ إني لم أنوِّه بكم إلا خيرًا، إن صاحبكم مأسور بدينه
عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي فُلَانٍ؟» فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَ: «هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي فُلَانٍ؟» فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَ: «هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي فُلَانٍ؟» فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مَنَعَكَ أَنْ تُجِيبَنِي فِي الْمَرَّتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ؟ إِنِّي لَمْ أُنَوِّهْ بِكُمْ إِلَّا خَيْرًا، إِنَّ صَاحِبَكُمْ مَأْسُورٌ بِدَيْنِهِ»، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أُدِّي عَنْهُ حَتَّى مَا أَحَدٌ يَطْلُبُهُ بِشَيْءٍ.
الشرح
روى سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الصحابة، فقال: هل يوجد هنا أحدٌ من بني فلان؟ فلم يَردَّ عليه أحد ولم يقم أحد حتى قالها ثلاثًا، فقام رجل من الحاضرين، فقال: أنا يا رسول الله من القوم الذين ذكرتهم، وكأن الرجل قد خاف أن يكون النبي عليه الصلاة والسلام ذكرهم لشيء غير محمود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما الذي منعك أن تقوم في المرتين الأوليين؟ إني لم أناد باسمكم إلا لخير يعود نفعه عليكم، إن صاحبكم الذي صليتم عليه محبوس عن دخول الجنة بدينه الذي كان عليه، قال سمرة: فقد رأيت أنه قُضي عنه دينه حتى لم يعد أحد يطالبه بدَين.معاني الكلمات
مأسور بدينه روحه معلقة مربوطة عن الخير بسبب دَينٍ عليه.
فوائد الحديث
أن القرابة يشرع وينبغي لهم أن يحسن بعضهم إلى بعض، وأن يواسي ويساعد بعضهم بعضًا، وهذا من صلة الأرحام.
من مات وعليه دين يُحبس عن دخول الجنة حتى يُقضى عنه دينه.
قرابة المديون هم أولى مَن يقضون عنه دينه، الأقرب فالأقرب.
المراجع
سنن أبي داود (5/ 229) (3341)، سنن النسائي (7/ 315) (4685)، مسند أحمد (33/ 379) (20231)، شرح سنن أبي داود لابن رسلان (14/ 45)، شرح سنن أبي داود للعباد (384/ 23).