لا يَدخلُ هذا بيتَ قومٍ إلا أدخلَه اللهُ الذُّلَّ

لا يَدخلُ هذا بيتَ قومٍ إلا أدخلَه اللهُ الذُّلَّ

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ قَالَ: وَرَأَى سِكَّةً وَشَيْئًا مِنْ آلَةِ الحَرْثِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لاَ يَدْخُلُ هَذَا بَيْتَ قَوْمٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الذُّلَّ».

[صحيح] [رواه البخاري]

الشرح

رأى أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه حديدةً تُستخدم في الحرث وآلة من آلات الحرث، فقال: سمعت النبي صلى لله عليه وسلم يقول: لا تدخل هذه الآلات بيت قوم إلا أدخل الله الذل على ذلك البيت، والمراد بذلك ما يلزمهم من حقوق الأرض التي تطالبهم بها الولاة، وكان العمل في الأراضي أول ما افتتحت على أهل الذمة فكان الصحابة يكرهون تعاطي ذلك، والذم عن الزراعة محمول على ما إذا شغله ذلك عن الجهاد في سبيل الله تعالى، والقيام بالواجبات فيصيبه الذل بذلك.

فوائد الحديث

هذا من إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات لأن المشاهد الآن أن أكثر الظلم إنما هو على أهل الحرث.

وجه الذل في الزراعة ما يلزم الزارع من حقوق الأرض فيطالبهم السلطان بذلك.

المسلمين إذا أقبلوا على الزراعة وشغلوا عن العدو وتركوا الجهاد أصابهم الذُّلُّ.

التصنيفات

المساقاة والمزارعة

المراجع

صحيح البخاري (3/ 103) (2321)، فتح الباري لابن حجر (5/ 5)، التوضيح لشرح الجامع الصحيح (15/ 222)، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (31/ 109).