×

إسلام السيدة خديجة

إسلام السيدة خديجة

الفترة المكية
السنة الأولى إلى الثالثة من البعثة
إسلام السيدة خديجة
611 - 614 ميلادي

آمنت به خديجة بنت خويلد، وصدقت بما جاءه من الله، ووازرته على أمره، وكانت أول من آمن بالله وبرسوله، وصدق بما جاء منه. فخفف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه وسلم، لا يسمع شيئا مما يكرهه من رد عليه وتكذيب له، فيحزنه ذلك، إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها، تثبته وتخفف عليه، وتصدقه وتهون عليه أمر الناس، رحمها الله تعالى.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

أُمِرْتُ أَنْ أُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ -لؤلؤ مجوف-، لَا صَخَبٌ فِيهِ وَلَا نَصَبٌ

وجبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أقرئ خديجة السلام من ربها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يَا خَدِيجَةُ، هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ مِنْ رَبِّكَ فقالت خديجة: الله السلام، ومنه السلام، وعلى جبريل السلام.

ثم فتر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فترة من ذلك، حتى شق ذلك عليه فأحزنه، فجاءه جبريل بسورة الضحى، يقسم له ربه، وهو الذي أكرمه بما أكرمه به، ما ودعه وما قلاه، فقال تعالى: وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى. مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى [93: 1- 3]. [السيرة النبوية لابن هشام 1/240 -245].

الدروس المستفادة

    • لابد من شجاعة لمن يتخلى عن سبل الجاهلية وموروثاتها، وعدم خوف من سلطانها وإيذائها، فيستمر في الترك لكل طرقها، ويستعد لسلوك طرق المواجهة في تصوراتها ومعتقداتها وتقاليدها.
    • يستجيب للدعوة من كانت فطرته سليمة وعقله مستقيم، ويبتعد عنها من عقُم ذهنه واختل عقله وفسدت فطرته، لذا كانت ظاهرة الاستجابة في هذا النوع من أصحاب الصفاء الفطري أكبر وأعظم.
    • تبدأ الدعوات دائما بالعدد القليل، وبالمستضعفين من الناس، ويعاديها الملأ من القوم، ثم تكبر وترشد حتى يتحقق وعد الله بالنصر على الأعداء والتمكين في الأرض.
    • للدعوة السرية فوائد عدة منها: - (الثبات على التمسك بالدين -الابتعاد عن الفتن -تهيئة وإعداد الثلة المؤمنة -رصد حركات أعداء الدعوة ومعرفة نقاط قوتهم وضعفهم.