القائمة الرئيسية

زواج الرسول ﷺ من أم حبيبة بنت أبي سفيان

زواج الرسول ﷺ من أم حبيبة بنت أبي سفيان

الفترة المدنية
السنة السابعة من الهجرة
زواج الرسول ﷺ من أم حبيبة بنت أبي سفيان
628 - 629 ميلادي

قال ابن إسحاق: وخلف رسول الله ﷺ بعده على امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب.

قال ابن إسحاق: وحدثني محمد بن علي بن حسين: أن رسول الله ﷺ بعث فيها إلى النجاشي عمرو بن أمية الضمري، فخطبها عليه النجاشي، فزوجه إياها، وأصدقها عن رسول الله ﷺ أربع مائة دينار. فقال محمد بن علي: ما نرى عبد الملك بن مروان وقف صداق النساء على أربع مائة دينار إلا عن ذلك. وكان الذي أملكها النبي ﷺ خالد بن سعيد ابن العاص. [السيرة النبوية لابن هشام 1/224]

الدروس المستفادة

  • حرص رسول الله ﷺ على إيجاد سبب للمودة بينه وبين من يدعوهم، وهذا من باب الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، فأراد أن يجعل سببا بينه ﷺ وآل أبى سفيان، وقد أنزل الله تعالى في شأن ذلك الزواج قرآنًا، وهو قوله تعالى:
 
{عَسَى ٱللَّهُ أَن يَجۡعَلَ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَ ٱلَّذِينَ عَادَيۡتُم مِّنۡهُم مَّوَدَّةٗۚ}
[الممتحنة 7]
يقول ابن عباس -رضي الله عنهما-: «فكانت المودة التي جعل الله بينهم تزويج النبي ﷺ أم حبيبة بنت أبي سفيان.
    • من شفقة النبي ﷺ حرصه على المواساة بالنفس، فقد تنصّر زوجها وثبتت على إيمانها، ومات فأصبحت أيّما، فكان عملا إنسانيا كريما أن عقد عليها وصارت بذلك في عداد أمهات المؤمنين، وحظيت بهذا الشرف الرفيع كفاء هجرتها وثباتها وتحملها، فياله من موقف كريم تزداد به القلوب لحب الرسول العظيم.