×

زواج الرسول ﷺ من ميمونة بنت الحارث

زواج الرسول ﷺ من ميمونة بنت الحارث

الفترة المدنية
السنة السابعة من الهجرة
زواج الرسول ﷺ من ميمونة بنت الحارث
628 - 629 ميلادي

قال ابن إسحاق: وحدثني أبان بن صالح وعبد الله بن أبي نجيح، عن عطاء ابن أبي رباح ومجاهد أبي الحجاج، عن ابن عباس: أن رسول الله ﷺ تزوج ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بحير ابن هزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة، في سفره في عمرة القضاء وهو حرام، وكان الذي زوجه إياها العباس بن عبد المطلب.

قال ابن هشام: وكانت جعلت أمرها إلى أختها أم الفضل، وكانت أم الفضل تحت العباس، فجعلت أم الفضل أمرها إلى العباس، فزوجها رسول الله ﷺ بمكة، وأصدقها عن رسول الله ﷺ أربع مائة درهم.

وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر ابن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، ويقال: إنها التي وهبت نفسها للنبي ﷺ، وذلك أن خطبة النبي ﷺ انتهت إليها وهي على بعيرها، فقالت: البعير وما عليه لله ولرسوله، فأنزل الله تبارك وتعالى:

وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ

[33: 50]

ويقال: إن التي وهبت نفسها للنبي ﷺ زينب بنت جحش، ويقال أم شريك، غزية بنت جابر بن وهب من بني منقذ بن عمرو بن معيص ابن عامر بن لؤي، ويقال: بل هي امرأة من بني سامة بن لؤي، فأرجأها رسول الله ﷺ. [السيرة النبوية لابن هشام 2/272 ، 2/646- 647]

الدروس المستفادة

  • حرص رسول الله ﷺ على تحقيق مصالح الدعوة، وإقامة علاقات مع من يؤثرون في الناس كبني هلال، فأراد ﷺ بهذا الزواج كَسَبَ تأييدهم، وتألَّف قلوبهم، وتشجيعهم على الدخول في الإسلام، وهذا ما حدث بالفعل، فقد وجد النبي ﷺ منهم العطف الكامل والتأييد المطلق، وأصبحوا يدخلون في الإسلام تباعًا، ويعتنقونه طواعيةً واختيارًا.
  • وهبت ميمونة نفسها للنبي ﷺ وفيها نزل قوله تعالى:
 
{وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين}
وأمر الهبة المرأة نفسها حالة خاصة بأمنا ميمونة مع النبي ﷺ.