بعث النبي ﷺ أبي عبيدة بن الجراح إلى ذي القصة بأربعين رجلا أيضا، فساروا إليهم مشاة حتى أتوها في عماية الصبح، فهربوا منه في رءوس الجبال، فأسر منهم رجلا فقدم به على رسول الله ﷺ. [السيرة النبوية لابن كثير 3/338]
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم لا يترك دماء أصحابه تروح هباء، فأرسل أبا عبيدة لاقتفاء أثر من قتلوا أصحاب مسلمة، ويلاحظ أن أغلب السرايا كانت تنتهي بهرب القوم المستهدفين من أعداء الدولة الإسلامية، لما حققته من رعب بنفوسهم لصبر ورباطة جأش الصحابة.