غزوة عبد الله بن رواحة خيبر مرتين: إحداهما التي أصاب فيها اليسير بن رِزام.
(مقتل اليسير) :
وكان من حديث اليسير بن رزام أنه كان بخيبر يجمع غطفان لغزو رسول الله ﷺ، فبعث إليه رسول الله ﷺ عبد الله بن رواحة في نفر من أصحابه، منهم عبد الله بن أنيس، حليف بني سلمة، فلما قدموا عليه كلموه، وقربوا له، وقالوا له: إنك إن قدمت على رسول الله ﷺ استعملك وأكرمك، فلم يزالوا به، حتى خرج معهم في نفر من يهود، فحمله عبد الله بن أنيس على بعيره، حتى إذا كان بالقرقرة من خيبر، على ستة أميال، ندم اليسير بن رزام على مسيره إلى رسول الله ﷺ، ففطن له عبد الله بن أنيس، وهو يريد السيف، فاقتحم به، ثم ضربه بالسيف، فقطع رجله، وضربه اليسير بمخرش في يده من شوحط، فأمه، ومال كل رجل من أصحاب رسول الله ﷺ على صاحبه من يهود فقتله، إلا رجلا واحدا أفلت على رجليه، فلما قدم عبد الله بن أنيس على رسول الله ﷺ تفل على شجته، فلم تقح ولم تؤذه. [السيرة النبوية لابن هشام 2/618 – 619]