ولم يقم رسول الله ﷺ بالمدينة حين قدم من غزوة العشيرة إلا ليالي قلائل لا تبلغ العشر، حتى أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة، فخرج رسول الله ﷺ في طلبه، واستعمل على المدينة زيد بن حارثة.
قال ابن إسحاق: حتى بلغ واديا، يقال له: سفوان، من ناحية بدر، وفاته كرز بن جابر، فلم يدركه، وهي غزوة بدر الأولى. ثم رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة، فأقام بها بقية جمادى الآخرة ورجبا وشعبان. [السيرة النبوية لابن هشام 1/601].