×

وفد نخع

وفد نخع

الفترة المدنية
السنة الحادية عشرة من الهجرة
وفد نخع
632 - 633 ميلادي

قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أشياخ النخع قالوا: بعثت النخع رجلين منهم إلى النبي – ﷺ – وافدين بإسلامهم. أرطاة بن شراحيل بن كعب من بني حارثة بن سعد بن مالك بن النخع. والجهيش. واسمه الأرقم. من بني بكر بن عوف بن النخع. فخرجا حتى قدما على رسول الله – ﷺ –

فعرض عليهما الإسلام فقبلاه. فبايعاه على قومهما. فأعجب رسول الله – ﷺ –

شأنهما وحسن هيئتهما. فقال: هل وراءكما من قومكما مثلكما؟ قالا: يا رسول الله قد خلفنا من قومنا سبعين رجلا كلهم أفضل منا. وكلهم يقطع الأمر وينفذ الأشياء. ما يشاركوننا في الأمر إذا كان. فدعا لهما رسول الله – ﷺ – ولقومهما بخير. وقال:

اللهم بارك في النخع! وعقد لأرطاة لواء على قومه. فكان في يديه يوم الفتح وشهد به القادسية فقتل يومئذ فأخذه أخوه دريد فقتل. رحمهما الله. فأخذه سيف بن الحارث من بني جذيمة فدخل به الكوفة] .

قال: أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال: كان آخر من قدم من الوفد على رسول الله – ﷺ – وفد النخع. وقدموا من اليمن للنصف من المحرم سنة إحدى عشرة. وهم مائتا رجل. فنزلوا دار رملة بنت الحارث ثم جاؤوا رسول الله – ﷺ –

مقرين بالإسلام وقد كانوا بايعوا معاذ بن جبل باليمن فكان فيهم زرارة بن عمرو. قال:
أخبرنا هشام بن محمد قال: هو زرارة بن قيس بن الحارث بن عداء وكان نصرانيا. [الطبقات الكبرى لابن سعد 1/260 – 261]

الدروس المستفادة

    • وفد نخع آخِرُ الوفود قدوما على النبي صلى الله عليه وسلم.
    • بركة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم.
    • صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لزرارة بن عمرو: فقال: (هل بك من برص تكتمه؟  قال والذي بعثك بالحق ما علم به أحد ولا اطلع عليه غيرك.
    • تحذير الرسول من فتنة قتل المؤمنين [ويكون دم المؤمن عند المؤمن فيها أحلى من شرب الماء] وتحديده لوقتها.