بعث رسول الله ﷺ خالد بن الوليد إلى العزى، وكانت بنخلة، وكانت بيتا يعظمه هذا الحي من قريش وكنانة ومضر كلها، وكانت سدنتها وحجابها بني شيبان من بني سليم حلفاء بني هاشم، فلما سمع صاحبها السلمي بمسير خالد إليها، علق عليها سيفه، وأسند في الجبل الذي هي فيه.
فلما انتهى إليها خالد هدمها، ثم رجع إلى رسول الله ﷺ.
قال ابن إسحاق: وحدثني ابن شهاب الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، قال: أقام رسول الله ﷺ بمكة بعد فتحها خمس عشرة ليلة يقصر الصلاة.
قال ابن إسحاق: وكان فتح مكة لعشر ليال بقين من شهر رمضان سنة ثمان. [السيرة النبوية لابن هشام 2/436 – 437]