ومن خصائص هذا الدين أنه يلتزم جانب السهولة واليسر في كل شرائعه وتعاليمه. ويبتعد عن كل ما فيه مشقة وحرج.
وقد سجلت السنة هذه الخاصية بوضوح كامل، وذلك فيما رواه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
(إِنَّ هَذَا الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا.. )
(1).
كما سجل ذلك رسول الله ﷺ بعمله، قالت عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
(مَا خُيِّرَ النَّبِيُّ ﷺ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا)
(2).
وقال ﷺ:
(قَالَ يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا)
(3).
وقد علم المسلمون هذه الخاصية من خلال عيشهم في ظلال هذا الدين، ونتيجة لاستقراء أحكام هذا الدين من قبل علماء توصلوا إلى وضع قواعد أصولية في هذا الباب منها:
المشقة تجلب التيسير.
إذا ضاق الأمر اتسع.
وهكذا غدت هذه الخصيصة معلماً من معالم هذا الدين.
______________________
1. أخرجه البخاري برقم (39) والنسائي برقم (5049) واللفظ له. ولفظ البخاري: (إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ).
2. متفق عليه (خ 3560، م 2327).
3. متفق عليه (خ 69، م 1734).