إعدادات العرض
لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به، ينظر ما هو، فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك
لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به، ينظر ما هو، فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لما صوَّرَ اللهُ آدمَ في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليسُ يُطيفُ به، ينظر ما هو، فلما رآه أجوفَ عَرف أنه خُلِقَ خَلْقًا لا يَتَمالَك».
الترجمة
বাংলা Bosanski English Español فارسی Français Bahasa Indonesia Русский Tagalog Türkçe اردو 中文 हिन्दी ئۇيغۇرچە Hausa Kurdîالشرح
لما خلق الله آدم في الجنة وشكَّل صورته، تركه مدة لم ينفخ فيه الروح، فجعل إبليس يدور حوله، وينظر إليه؛ ليعرف ما هو هذا الشيء، فلما رأى داخله خاليًا، وله جوف، عرف أنه مخلوق ضعيف لا يملك دفع الوسوسة عنه، أو علم أنه يؤتى من قِبَل جوفه بالذنب؛ فإنه أُتي من الأكل من الشجرة، أو كان قد عَلم أن الخلق المجوَّف ضعيف. وقد استشكل بعض الناس قوله: «في الجنة» مع ما ورد من أنه تعالى خلق آدم من أجزاء الأرض، وأُجيب بأنه يحتمل أنه تُرِك كذلك حتى مرَّت عليه الأطوار واستعدَّت صورته لقبول نفخ الروح فيها، ثم حُمِلت إلى الجنة ونُفِخ روحه فيها.معاني الكلمات
صوَّر خلقه، وشكَّل صورته.
يُطيف يدور حوله.
أجوف له جوف، وقد يكون معناه: خالى الداخل.
لا يتمالك لا يملك دفع الوسوسة عنه.
فوائد الحديث
أن آدم عليه السلام خلقه الله تعالى بيده الكريمة.
معرفة عداوة الشيطان منذ بدء الخليقة.
الأجوف في صفة الإنسان مقابل للصمد في صفة الباري، وهو الذي لا جوف له، فالإنسان مفتقر إلى غيره في قضاء حوائجه، وإلى الطعام والشراب ليملأ جوفه، فإذن لا تماسك له في شيء ظاهرًا وباطنًا.
التصنيفات
توحيد الأسماء والصفاتالمراجع
صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، نشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.إكمال المعلم بفوائد مسلم لعياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي، المحقق: الدكتور يحيى إسماعيل، الناشر: دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، مصر، الطبعة: الأولى، 1419 هـ - 1998 م.
التنوير شرح الجامع الصغير، لمحمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني، الكحلاني الأمير الصنعاني، المحقق: د. محمَّد إسحاق محمَّد إبراهيم، الناشر: مكتبة دار السلام، الرياض، الطبعة: الأولى، 1432 هـ - 2011 م.
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لعلي بن سلطان الملا الهروي القاري، الناشر: دار الفكر، بيروت – لبنان، الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م.