ليسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير

ليسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير

عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: "لِيُسَلِّمِ الصغيرُ على الكبيرِ، والمارُّ على القاعدِ، والقليلُ على الكثيرِ" وفي رواية: "والراكبُ على الماشي".

[صحيح] [متفق عليه]

الشرح

الحديث يفيد الترتيب المندوب في حق البَداءة بالسلام، فذكر أربعة أنواع فيها: الأول: أن الصغير يسلم على الكبير؛ احتراما له. الثاني: أن الماشي ينبغي له البدء بالسلام على القاعد؛ لأنه بمنزلة القادم عليه. الثالث: أن العدد الكثير هو صاحب الحق على القليل، فالأفضل أن يسلم القليل على الكثير. الرابع: أن الراكب له مزية بفضل الركوب، فكان البَدْءُ بالسلام من أداء شكر الله على نعمته عليه.

فوائد الحديث

ترتيب البدء بالسلام على الوجه المشروح.

هذا الترتيب مستحب، وليس بلازم.

الحديث خاص بالتلاقي في الطريق ونحوه، أما حينما يقدم عليه فإن القادم يسلم مطلقًا صغيرًا كان أو كبيرًا، قليلاً أو كثيرًا، راكبًا أو غيره.

مراعاة منازل الناس ومراتبهم.

التصنيفات

آداب السلام والاستئذان

المراجع

صحيح البخاري, تأليف: محمد بن إسماعيل البخاري, تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر, دار طوق النجاة ترقيم محمد فؤاد عبدالباقي, ط 1422هـ.

صحيح مسلم, تأليف: مسلم بن حجاج النيسابوري, تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي, دار إحياء التراث العربي.

فتح ذي الجلال والاكرام بشرح بلوغ المرام، للشيخ ابن عثيمين، مدار الوطن للنشر، الطبعة الأولى 1430 - 2009م.

توضِيحُ الأحكَامِ مِن بُلوُغ المَرَام، للبسام، مكتَبة الأسدي، مكّة المكرّمة، الطبعة: الخامِسَة، 1423 هـ - 2003 م.