لاَ يُشِيرُ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ بِالسِّلاَحِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي، لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ، فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ

لاَ يُشِيرُ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ بِالسِّلاَحِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي، لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ، فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ

عَن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ يُشِيرُ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ بِالسِّلاَحِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي، لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ، فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ».

[صحيح] [متفق عليه]

الشرح

حذر النبي صلى الله عليه وسلم أن يشير المسلم على أخيه المسلم بأي نوع من أنواع السلاح، فإنه لا يعلم لعل الشيطان يحمله على تحريك السلاح في يده، فيقتل أخاه أو يؤذيه، فيقع في المعصية التي تفضي به إلى أن يقع في حفرة من النار.

فوائد الحديث

بيان حرمة دم المسلم.

وجوب احترام المسلم والحذر من إيصال الشر إليه بالفعل أو القول، ومن ذلك الإشارة بالحديدة أو بالسلاح، ولو مازحًا؛ لأن الشيطان قد ينزغ بيده ويزين له ضرب أخيه، أو ينزع السلاح من يده فيقع من غير اختياره فيضر أخاه.

سد الذرائع بالنهي عما يفضي إلى المحظور.

الحرص على سلامة المجتمع وحفظ العلاقات بين الناس، وعدم تخويفهم وترويعهم ولو بالإشارة والتهديد.

التصنيفات

الجنايات

المراجع

صحيح البخاري (9/ 49) (7072).

صحيح مسلم (4/ 2020) (2617).

عمدة القاري شرح صحيح البخاري (24/ 187).