لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ

لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ

عن عبد الله بن عُمر وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول على أعواد منبره: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ».

[صحيح] [رواه مسلم]

الشرح

حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم -وهو على منبره- من ترك صلاة الجمعة والتخلُّف عنها من غير عذر، تهاونًا وكسلًا، أو ليطبع الله على قلوبهم ويغطّيها ويجعل عليها حاجزًا يمنعها عن اتباع الحق، ثم يكونوا من الغافلين عن أسباب الخير، الزاهدة نفوسهم عن الطاعات.

فوائد الحديث

التشديد في التخلف عن صلاة الجمعة، وأن ذلك من كبائر الذنوب.

قال النووي: فيه أن الجمعة فرض عين.

مشروعية اتخاذ المنبر للخطبة.

قال السندي: المعنى أن أحد الأمرين كائن لا محالة إما الانتهاء عن ترك الجمعات أو ختم الله تعالى على قلوبهم، فإن اعتياد ترك الجمعة يُغَلِّب الرَّيْنَ على القلب ويُزهِّد النفوس في الطاعات.

ينبغي للواعظ والمذكِّر أن يُبْهِم الأشخاص الذين يريد أن يَعِظهم؛ لأن ذلك أدعى لقبول النصح، وامتثال الأوامر.

التصنيفات

فضل يوم الجمعة

المراجع

صحيح مسلم (2/ 591) (865).

النهاية في غريب الحديث والأثر (964).

البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (17/ 250).