لاَ يَزَالُ قَلْبُ الكَبِيرِ شَابًّا فِي اثْنَتَيْنِ: فِي حُبِّ الدُّنْيَا وَطُولِ الأَمَلِ

لاَ يَزَالُ قَلْبُ الكَبِيرِ شَابًّا فِي اثْنَتَيْنِ: فِي حُبِّ الدُّنْيَا وَطُولِ الأَمَلِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لاَ يَزَالُ قَلْبُ الكَبِيرِ شَابًّا فِي اثْنَتَيْنِ: فِي حُبِّ الدُّنْيَا وَطُولِ الأَمَلِ».

[صحيح] [رواه البخاري]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيخ يَكبُر ويضعُف جسمُه ولكن قلبُه شابٌّ على حب اثنتين: الأولى: حب الدنيا بكثرة المال. والثانية: طول الحياة والعمر والعيش والأمل.

فوائد الحديث

بيان ما جُبِل عليه الإنسان، وهو حب الدنيا وطول الأمل.

الإشارة إلى ذم طول الأمل، والحرص على جمع المال، وذلك يقتضي التأهُّب للموت وفضل الصدقة للغني، والتعفُّف للفقير.

أحب الأشياء إلى ابن آدم هي نفسه، فهو راغب في بقائها، فأحب لذلك طول العمر، وأحب المال؛ لأنه من أعظم الأسباب في دوام الصحة والمتعة، فكلما أحس بقرب نفاد ذلك اشتد حبه له، ورغبته في دوامه.

التصنيفات

ذم حب الدنيا

المراجع

صحيح البخاري (8/ 89) (6420).

البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (20/ 36).

إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (9/ 242).