إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ

إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ

عَنْ ‌سَهْلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ، فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ».

[صحيح] [متفق عليه]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن بابًا من أبواب الجنة يسمى: ‌باب ‌الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، ينادى: أين الصائمون، فيقومون ويدخلون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخل آخرهم أغلق، فلم يدخل منه أحد بعد.

فوائد الحديث

قال النووي: في هذا الحديث فضيلة الصيام وكرامة الصائمين.

أفرد الله للصائمين بابًا من أبواب الجنة الثمانية، إذا دخلوه أغلق.

بيان أن للجنة أبوابًا.

قال السندي: قوله: (أين الصائمون)، أي المكثرون الصيام كالعادل والظالم، يقال لمن يعتاد ذلك، لا لمن يفعل ذلك مرة.

(الريان) يعني الذي يروي؛ لأن الصائمين يعطشون ولاسيما في أيام الصيف الطويلة الحارة؛ فيجازون بتسمية هذا الباب بما يختص بهم، باب الريان، وقيل الريان فعلان كثير الري ضد العطش، سمى به؛ لأنه جزاء الصائمين على عطشهم وجوعهم.

التصنيفات

فضل الصيام

المراجع

صحيح البخاري (3/ 25) (1896).

صحيح مسلم (2/ 808) (1152).

بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (2/ 360).

نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (2/ 868).

شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (5/ 270).