أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ، فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا، وَإِنْ يَكُ سِوَى ذَلِكَ، فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ

أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ، فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا، وَإِنْ يَكُ سِوَى ذَلِكَ، فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ، فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا، وَإِنْ يَكُ سِوَى ذَلِكَ، فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ».

[صحيح] [متفق عليه]

الشرح

أَمَر النبي صلى الله عليه وسلم بالإسراع بتجهيز الجنازة والصلاة عليها ودفنها؛ فإنْ تكُ الجنازة صالحة فخير تقدمونها إليه من نعيم القبر، وإن يك سوى ذلك، فشر تضعونه عن رقابكم.

فوائد الحديث

قال ابن حجر: يستحب الإسراع، لكن بحيث لا ينتهي إلى شدة يخاف معها حدوث مفسدة بالميت، أو مشقة على الحامل أو المشيع.

يقيد الإسراع بما إذا لم يكن الموت فجأة يخشى أن يكون إغماء، فينبغي أن لا يُدفن حتى يتحقق موته، أو يكون في تأخيره يسيرًا لمصلحة، من كثرة المصلين، أو حضور أقاربه، ولم يُخش عليه الفساد.

الحث على الإسراع بالجنازة لمصلحة الميت إن كان سعيدًا، أو لمصلحة المشيعين إن كان شقيًا.

قال النووي: ويؤخذ منه ترك صحبة أهل البطالة غير الصالحين.

التصنيفات

حمل الميت ودفنه

المراجع

صحيح البخاري (2/ 86) (1315).

صحيح مسلم (2/ 651) (944).

تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، لعبد الله البسام (ص284).

تنبيه الأفهام شرح عمدة الأحكام، لابن عثيمين (2/ 367).