إعدادات العرض
مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ
مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ».
الشرح
أخبرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنّ من قال: (لا إله) ولا معبود بحق (إلا الله، وحده لا شريك له) في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته، (له الملك) والتصرّف والتدبير كله، (وله الحمد) على جميع ما يَخلقه ويُقدِّره، (وهو على كل شيء قدير) بلا مُمانِع ولا مُدافِع، وما لم يشأ لم يكن. فمن قال هذا الذكر في يوم وكَرَّره مائة مرة، كُتب له من الأجر عند الله كمن أَعْتق عشر رقاب من الرَّقِيق، وكُتبت له بهن مائة حسنة ودرجة في الجنة، ومُحِيَتْ عنه وَوُضِعتْ مائةُ سيئة، وكانت له حِرزًا وحفظًا ومَنَعَةً وحِصْنًا من الشيطان وإغوائه وتسلُّطه يومه ذلك حتى يدخل المساء بغروب الشمس، ولم يأتِ أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحدٌ عَمِل أكثرَ من ذلك وزاد عليه.فوائد الحديث
فضل كلمة التوحيد وعِظَم أجرها.
سعة فضل الله سبحانه وتعالى على عباده حيث شرع لهم الذكر المَيْسور لكل أحد، ورتَّب عليه الثواب الجزيل.
لو قال هذا التهليل أكثر من مائة مرة في اليوم، كان له هذا الأجر المذكور في الحديث على المائة، ويكون له ثواب آخر على الزيادة، وليس هذا من الحدود التي نُهِيَ عن اعتدائها، ومجاوزة أعدادها، وأن زيادتها لا فضل فيها أو تبطلها.
قال النووي: ظاهر إطلاق الحديث أنه يحصل هذا الأجر المذكور في هذا الحديث من قال هذا التهليل مائة مرة في يومه، سواء قاله متوالية أو متفرقة في مجالس، أو بعضها أول النهار وبعضها آخره، لكن الأفضل أن يأتي بها متوالية في أول النهار، ليكون حرزًا له في جميع نهاره.
المراجع
صحيح البخاري (4/ 126) (3293).صحيح مسلم (4/ 2071) (2691).
إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (5/ 300).
البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (42/ 136).