لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمُشُونَ بها وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ

لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمُشُونَ بها وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمُشُونَ بها وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ، قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ».

[حسن] [رواه أبو داود]

الترجمة

bn bs en es fa id tl tr ur zh hi fr ug ha ku ru vi hu ka sw si ro

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: أنه لما صُعِدَ به إلى السماء ليلة الإسراء والمعراج، مر بأناس لهم أظفار من نحاس يخدشون ويمزقون بها وجوههم وصدورهم، فسأل صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام: ما الذي فعله هؤلاء ليجازوا بهذا العذاب؟ فقال جبريل عليه السلام: هؤلاء الذين يغتابون الناس، ويتكلمون في أعراضهم بغير حق.

فوائد الحديث

التحذير الشديد من الغِيبة، وتشبيه المُغْتَاب بآكل لحوم البَشر.

الوقوع في أعراض الناس من الغيبة ونحوها من كبائر الذنوب.

قال الطيبي في قوله: "يخمشون"، قال: لما كان خمش الوجه والصدر من صفات النساء النائحات جعلهما جزاء من يغتاب ويفري في أعراض المسلمين، إشعارًا بأنهما ليستا من صفات الرجال، بل هما من صفات النساء في أقبح حالة وأشوه صورة.

وجوب الإيمان بالغيب وبجميع ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم.

التصنيفات

ذم المعاصي

المراجع

سنن أبي داود (7/ 240) (4878/ 1).

بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (3/ 27).

نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (2/ 1042).

كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (18/ 180).