نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا

نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا

عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا.

[صحيح] [متفق عليه]

الشرح

تخبر أم عطية الأنصارية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى النساء عن المشي مع الجنائز؛ وذلك لما يُخشى في ذلك من الفتنة لهن وبهن، وقلّة صبرهن، ثم أخبرت رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤكد في المنع كما يفعل في سائر المنهيات.

فوائد الحديث

نهي النساء عن اتباع الجنائز، وهو عام في اتباعها إلى حيث تجهز ويصلى عليها، وإلى المقبرة حيث تدفن.

علة النهي أن النساء لا يُطِقْن مثل هذه المشاهد المحزنة والمواقف المؤثرة؛ فربما ظهر منهن من التسخط والجزع ما ينافي الصبر الواجب.

الأصل في النهي التحريم إلا أن أم عطية رضي الله عنها فهمت من قرينة الحال أن نهيهن عن اتباع الجنائز ليس جازمًا مؤكَّدًا، لكن قد وردت أحاديث أدلّ على التشديد في اتباع الجنائز أكثر مما يدل عليه هذا الحديث.

التصنيفات

دلالات الألفاظ وكيفية الاستنباط, زيارة القبور

المراجع

صحيح البخاري (2/ 78) (1278).

صحيح مسلم (2/ 646) (938).

تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، لعبد الله البسام (ص285).

تنبيه الأفهام شرح عمدة الأحكام، لابن عثيمين (2/ 366).