اللهم إني أَسْأَلُكَ الهُدى وَالتُّقَى والعفاف والغنى

اللهم إني أَسْأَلُكَ الهُدى وَالتُّقَى والعفاف والغنى

عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أَسْأَلُكَ الهُدى، وَالتُّقَى، والعفاف، والغنى».

[صحيح] [رواه مسلم]

الشرح

هذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها، وهو يتضمن سؤال خير الدين وخير الدنيا؛ فإن الهدى هو العلم النافع، والتقى العمل الصالح، وترك ما نهى الله ورسوله عنه، والعفاف الكف عن الخلق وعن الأمور السيئة، والغنى أن يستغني بالله وبرزقه، والقناعة بما فيه، وحصول ما يطمئن به القلب من الكفاية.

معاني الكلمات

الهدى الدلالة والرشاد.

التقى أي: التقوى، وهي: امتثال الأوامر واجتناب النواهي.

العفاف الكف عما لا يحل ولا يجمل من قول أو فعل.

الغنى غنى النفس، والغنى عن الناس وعما في أيديهم.

اللهم كلمة تستعمل في النداء مثل يا الله، وأصلها للدعاء، وقد تجيء بعدها إلا فتكون للإيذان بندرة المستثنى مثل اللهم إلا أن يكون كذا أو للدلالة على تيقن المجيب للجواب المقترن به مثل اللهم نعم.

فوائد الحديث

الخضوع لله -تعالى- واللجوء إليه في جميع الأحوال.

حاجة النفس إلى مكارم الأخلاق لتستقيم على أمر الله تعالى ولتخاف عقابه وترجو رحمته.

فضل هذه الصفات التي كان يسألها عليه الصلاة والسلام وهو أعلم الناس بالله وأخشاهم له.

أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا، وان الذي يملك ذلك هو الله -تعالى-.

إبطال التعلق بالأولياء والصالحين في جلب المنافع ودفع المضار، كما يفعل بعض الجهال الذين يدعون الرسول عليه الصلاة والسلام إذا كانوا عند قبره، أو يدعون غيره من الخلق.

التصنيفات

الأدعية المأثورة

المراجع

صحيح مسلم؛ للإمام مسلم بن الحجاج، حققه ورقمه محمد فؤاد عبد الباقي، دار عالم الكتب-الرياض، الطبعة الأولى، 1417هـ.

- كنوز رياض الصالحين، تأليف /حمد بن ناصر العمار، دار كنوز إشبيليا- الطبعة الأولى1430ه.

- شرح رياض الصالحين؛ للشيخ محمد بن صالح العثيمين، مدار الوطن، الرياض، 1426هـ.

- دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين؛ لمحمد بن علان الشافعي، تحقيق خليل مأمون شيحا-دار المعرفة-بيروت-الطبعة الرابعة1425ه.

- بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين؛ تأليف سليم الهلالي، دار ابن الجوزي- الطبعة الأولى1418ه

- نزهة المتقين شرح رياض الصالحين؛ تأليف د. مصطفى الخِن وغيره، مؤسسة الرسالة-بيروت، الطبعة الرابعة عشرة، 1407هـ.