وَإِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ

وَإِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ

عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ أَخِي بَنِي مُجَاشِعٍ رَضيَ اللهُ عنه قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ خَطِيبًا، فَقَالَ: وَسَاقَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ: «وَإِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ».

[صحيح] [رواه مسلم]

الشرح

قام النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه خطيبًا، وكان مما قال: إن الله أوحى إليه أنه يجب على الناس أن يتواضعوا فيما بينهم، وذلك بخفض الجناح للخلق ولين الجانب، حتى لا يفخر بادعاء العظمة والكبرياء والشرف أحدٌ بنسبه أو ماله أو غير ذلك على أحد، ولا يظلم ولا يعتدي أحدٌ على أحد.

فوائد الحديث

في الحديث الحث على التواضع وعدم الكبر والترفع على الناس.

النهي عن البغي والفخر.

التواضع لله له معنيان: المعنى الأول: أن تتواضع لدِينِ الله، فلا تترفع عن الدِّين، ولا تستكبر عنه وعن أداء أحكامه، والثاني: أن تتواضع لعباد الله من أجل الله، لا خوفًا منهم، ولا رجاءً لما عندهم، ولكن لله عزَّ وجلَّ.

التصنيفات

الأخلاق الحميدة, أعمال القلوب

المراجع

صحيح مسلم (4/ 2198) (2865).

توضيح الأحكام من بلوغ المرام، لعبد الله البسام (7/ 497).

منحة العلام في شرح بلوغ المرام، لعبد الله الفوزان (10/ 344).

فتح ذي الجلال والإكرام، لابن عثيمين (6/ 436).

سبل السلام بشرح بلوغ المرام، لمحمد الصنعاني (2/ 691).