إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ،

إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ،

عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً».

[صحيح] [متفق عليه]

الشرح

ضَرَبَ صلى الله عليه وسلم المَثل لنوعين من الناس: النوع الأول: الجليس والصديق الصالح الذي يدل على الله وما فيه رضاه، ويعين على الطاعة، فمثله كبائع المسك إما أن يعطيك، وإما أن تشتري منه، وإما أن تجد وتشم منه ريحا طيبة. والنوع الثاني: جليس وصديق السوء؛ الذي يصدُّ عن سبيل الله، ويعين على فعل المعاصي، وترى منه الفعل القبيح، ويطالك الذم لمصاحبة ومجالسة مثله، فمثله كالحداد الذي ينفخ ناره؛ إما أن يحرق ثيابك من شرره المتطاير، أو تجد من قربه ريحًا خبيثة.

فوائد الحديث

جواز ضرب الأمثال لتقريب المعنى للسامع.

الحث والترغيب على مجالسة أهل الطاعة والصلاح، ومجانبة أهل الفساد وأصحاب الخُلق السيئ.

التصنيفات

أحوال الصالحين, ذم المعاصي

المراجع

صحيح البخاري (7/ 96) (5534).

صحيح مسلم (4/ 2026) (2628).

بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (1/ 431).

نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، مجموعة من الباحثين (1/ 339).

شرح النووي على مسلم (16/ 178).