وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ…

وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ».

[صحيح] [متفق عليه]

الشرح

يُقْسِمُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على قُرْبِ نزول عيسى بن مريم عليه السلام لِيَحْكُمَ بين الناس بالعدل بالشريعة المحمدية، وأنه سيكسر الصليب الذي تُعظِّمُه النصارى، وأنَّ عيسى عليه السلام يَقْتُل الخنزير، وأنه عليه السلام يضع الجزية ويحمل الناس كلهم على الدخول في الإسلام. وأنَّ المالَ سيفيض فلا يقبله أحد؛ وذلك لكثرته، واستغناء كلِّ أَحدٍ بما في يديه، ونزول البركات وتوالي الخيرات.

فوائد الحديث

إثبات نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان، وأنه من علامات الساعة.

شريعة النبي صلى الله عليه وسلم لا ينسخها غيرها.

نزول البركات في المال آخر الزمان، مع زُهد النّاس فيه.

البشارة ببقاء الدين الإسلامي حيث يحكم به عيسى عليه السلام في آخر الزمان.

التصنيفات

الأنبياء والرسل السابقين عليهم السلام, نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, الحياة البرزخية, عموم الدين الإسلامي

المراجع

صحيح البخاري (3/ 82) (2222)، صحيح مسلم (1/ 135) (155)، شرح النووي على مسلم (1/471)، التوضيح (14/555)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري (12/ 35).