الحمدُ لله الذي ردَّ كيدَه إلى الوسوسَةِ

الحمدُ لله الذي ردَّ كيدَه إلى الوسوسَةِ

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاءَ رجُلُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ، إن أحدنا يجدُ في نفسِهِ -يُعرِّضُ بالشَّيءِ- لأَن يكونَ حُمَمَةً أحَبُّ إليه من أن يتكلَّم بِهِ، فقال: «اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، الحمدُ لله الذي ردَّ كيدَه إلى الوسوسَةِ».

[صحيح] [رواه أبو داود والنسائي في الكبرى]

الشرح

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أحدَنا يجد في نفسه أمرًا يَعْرِض في النَّفس ولكنَّ الكلامَ فيه عظيم، لِدَرجة أن يكون رَمادًا أحبّ إليه مِن أن يتكلَّم به، فكبَّر الرسول صلى الله عليه وسلم مرتين وحمِد الله أن ردَّ كيد الشَّيطان إلى مجرَّد الوسوسة.

فوائد الحديث

بيان أن الشيطان يتربَّص للمؤمنين بالوسوسة؛ ليردَّهم من الإيمان إلى الكفر.

بيان ضعف الشيطان مع أهل الإيمان حيث لم يقدر إلا على الوسوسة.

المؤمن ينبغي عليه الإعراض عن وساوس الشيطان ودفعها.

مشروعية التكبير عند الشيء المستحسن أو العجب منه أو ما شابهه من الأمور.

مشروعية سؤال المسلم للعالم عن كل ما يُشكِل عليه.

التصنيفات

الإيمان بالله عز وجل, الجن

المراجع

سنن أبي داود (7/ 435) (5112) السنن الكبرى للنسائي (9/ 249) (10435)، شرح سنن أبي داود للعباد (580/ 28)، صحيح مسلم (1/ 119) (132)، شرح سنن أبي داود لابن رسلان (19/370)، ومرقاة الصعود (3/1301).